لمقام الأول : منبتها و منشُأوها :
١. عن عائشة ، قالت : قل ت : يا رسول الله مالك إذا جاءت فاطمُة
قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كلِّه ،كأنك تريد أن تلعقها عسلاً
!؟
قال : " نعم يا عائشة ، إني لمّا ُاسري بي إلى السماء أدخلَني جبرئي ُ ل الجنةَ
، فناولني منها تفّاحةً ، فأكلتها ، فصارت نطفةً في صلبي ، فلما نزل ت واقع ت
خديجة ، ففاطمة من تلك النطفة ، وهي حوراء إنسية ، كّلما اشتق ت إلى الجنة
. قبلتها" ١
٢. كان رسو ُ ل الله ( صلى الله عليه و آله ) يكثر تقبيلَ فاطمة ( عليها السلام )
فأنكرت ذلك عائشُة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " يا عائشة
. ٠٠٠ فما قبلتها قطّ إلاّ وجد ت رائحةَ شجرة طوبى منها " ٢
المقام الثاني : طه رها ونزاهتها :
1 تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ، ووسيلة المآل ، وينابيع المودة ، وغيرها .
2 تفسير علي بن إبراهيم القمي كما في بحار الأنوار ، وجاء ما يناسبه ويؤيده في ما قبل وبعد من
مصادر أهل السنة .
٣. عائشة قالت : و كانت أي فاطمة ( عليها السلام ) لا تحيض قطّ
. لأنها خلِقت من تفاحةِ الجنة ١
٤. عن عائشة في حديث قال لي رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : "
يا حميراء إنّ فاطمة ليست كنساء الآدميين ، و لا تعتلّ كما يعتلِلن
.٢ "
المقام الثالث : شمائُلها وأخلاقها :
٥. عن عائشة قالت : أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) تمشي ، لا والله اّلذي لا
إله إلاّ هو ، ما مشيتها تخرم ٣ مشيةَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فلما
رآها قال :
. " مرحباً بابنتي " مرتين أو ثلاث ٤
٦. عن عائشة قالت : ما رأيت أحداً أشبه سمتاً ودلاً و هدياً برسول
الله ( صلى الله عليه و آله ) في قيامها و قعودها من فاطمة بنت رسول الله (
. صلى الله عليه و آله ) ٥
٧. قالت عائشة : ما رأيت قطّ أحداً أفضل من فاطمة ( عليها السلام ) غير
. أبيها ٦
1 أخبار الأُول وآثار ال دول لأحمد بن يوسف الدمشقي .
2 مجمع الزوائد للهيثمي ، والدر المنثورلجلال الدين السيوطي في تفسير سورة الإسراء .
3 ما يخرم أي لا ينقص أو لايختلف .
4 أمالي الشيخ الطوسي وفي اللاحق من مصادرالسنة مايؤيده .
5 المستدرك على الصحيحين ( البخاري ومسلم ) للحاكم النيسابوري وجامع الأصول وكذا في
سنن الترمذي وفيها : وقيامها وقعودها ، ومثله في الأدب المفرد للبخاري عن عائشة أيضا .
6 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ، ومجمع الزوائد .
للهيثمي ، والسيرة النبوية .
٨. عائشة قالت : ما رأيت أحداً كان أشبه كلاماً و حديثاً برسول الله
. ( صلى الله عليه و آله ) من فاطمة ( عليها السلام ) ١
٩. عن عائشة : ما رايت أحدا من الناس كان أشبه بالنبي ( صلى الله عليه و آله )
. كلاما ولا حديثا ولا جلسة من فاطمة ٢
المقام الرابع : مترلتها عند الله تعالى :
١٠ . دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و هو يقبل
فاطمة ، فقلت له :أتحبها يا رسول الله ؟ قال :
" أما والله لو علمتِ حبي لها لازددت لها حباً ، إنه لما عرِج بي إلى السماء
الرابعة أذّن جبرئيل وأقام ميكائيل ، ثم قيل لي : ُاد ُ ن يا محمد .
فقلت: أتقدم وأنت بحضرتي ياجبرئيل ؟
قال : نعم ، إنّ الله عزوجلّ فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين ،
و ف ضلك أنت خا صة .
فدنوت فصّليت بأهل السماء الرابعة ، ثمّ التفت عن يميني فإذا أنا بابراهيم
( عليه السلام ) في روضة من رياض الجنة و قد اكتنفها جماعٌة من الملائكة ، ثمّ إني
صرت إلى السماء الخامسة ، ومنها إلى السادسة فنودي ت : يا محمد نعم الأب
أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي .
فلما صر ت إلى الحجب ، أخذ جبرئيل ( عليه السلام ) بيدي فأدخلني الجنة فإذا
أنا بشجرة من نور في أصلها ملَكان يطويان الحلي و الحللَ .
فقلت : حبيبي جبرئيل لمن هذه الشجرة ؟
1 المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري .
2 الأدب المفرد للبخاري وحياة الصحابة للدهلوي وفضل الله الصمد للجيلاني .
فقال : هذه لأخيك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و هذان المَلَكان يطويان
له الحلي والحللَ إلى يوم القيامة .
ثمّ تقدم ت أمامي فإذا أنا برطَب ألين من الزبد وأطيب رائحةً من المسك
وأحلى من العسل ، فأخذت رطَبةً فأكلتها ، فتحولت الرطبة نطفةً في صلبي ،
فلما أن هبطت إلى الأرض واقع ت خديجة فحملت بفاطمة ، ففاطمُة حوراءٌ
. إنسيٌة ، فإذا اشتق ت إلى الجنة شمم ت رائحةَ فاطمة ( عليها السلام ) ١
١١ . عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، وعبد الله بن عباس : لما
جاء رسولَ الله الأج ُ ل ، فهبط ملك الموت ، فوقف شبه أعرابي ثمّ
قال : السلام عليكم يا أهلَ بيت النبوة ، و معدنَ الرسالة ، و
مختلف الملائكة ، أدخ ُ ل ؟